لأصول الفقه مكانةٌ عظيمة في علوم الشريعة الإسلاميَّة، ولا يَكمُل البناء العلميُّ لطالب العلم إلّا بالتعرُّف إليه، ودراسة مسائله، والخوضِ في دقائقه، وتبيينِ غوامضه. ومع ابتعاد الناس عن الأصول واتِّجاهِهم نحو دراسة الفروع؛ حصل تخبُّطٌ في منهج قبول الفتوى بين طلاب العلم، وتضاربٌ بين أقوال المنتسبين إلى العلوم الشرعيَّة؛ نتج عن عدم إدراك الأصول، وقلَّة الاهتمام بها، كما أنّ من أسباب انتشار منهج أعداء الدين أدعياء الحداثة والتجديد قلَّةَ معرفة الناس بالأصول وإهمالَهم لها. ولذلك فإنَّ وجود مادَّة أصول الفقه في برنامج فقهيَّ أصيل لا يُستغنى عنه.
وهذه دورة في علم أصول الفقه على طريقة الحنفيَّة، يشرح فيها المسائل الأساسيَّة فيه بشكل مختصَر، تناسب المبتدئ في تلقِّي هذا العلم، وتفيد الذي وقف على بعض الأبحاث فيه. وهذا هو القسم الرابع والأخير من الكتاب.
- قراءة كتاب متوسِّط في الفروع
- يتبيّن طالب العلم مآخذ العلماء للأحكام، وأساليبَهم في الاستنباط، وطرائقَهم في معالجة النصوص حتّى يستخرجوا منها الأحكام ويستنبطوها. وبتوضّيح بعض مسائل الأصول يتبيّن جزءٌ مهمّ من أسباب الخلاف بين العلماء. وسيتعرَّف الطالب إلى الأبحاث الأساسية في علم أصول الفقه على طريقة الحنفيَّة.
- ويشتمل هذا القسم على الأبحاث الأساسيَّة في علم أصول الفقه على طريقة الحنفيَّة. أدلَّةٍ مختلَفٍ فيها ومتَّفَقٍ عليها في الاستدلال الشرعي، ومباحث الاجتهاد، ومباحث الأهليَّة